في مجلد أنيق ضم مجموع فتاوى رئيس الخطباء والأئمة بالحرم النبوي الشريف العلامة الشيخ إبراهيم بن أحمد البري المدني المتوفى 1130هـ، جمعها ابنه شيخ الخطباء والأئمة بالحرم النبوي الشريف الشيخ محمد بن إبراهيم البري المدني المتوفى 1157هـ، اعتنى بها وقام بإخراجها وطباعتها السفير. م / عبد الله بن عمر البري.
وقد أصدرها بعنوان: «الفتاوى البرية في الحوادث الحالية»، وقد أهدانيه سعادة السفير المتقاعد عبدالله بن عمر البري.
وجاء في مستهل «توطئة» المحتوى: {يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما}. أما بعد: فإن العلم له شأن عظيم وقدر جليل وفضل كبير فيه تزدهر الأمم وتزخر وترسو أركانها، وبه ينتشر الأمن ويفشو ويطمئن الناس على أنفسهم وأموالهم، وبه تقمع البدع والمحدثات وتدحر، فلا يبقى له حظ من النظر ولا لأهلها مكان يذكر، وبه يقضى على الفواحش والمنكرات، ولننظر أنه كلما زاد العلم وانتشر في أمة أو قطر أو بلدة توعى العباد وكان الحرص على اتباع الشرع أكثر، وبالتالي يقل الجهل فتقمع البدع والشهوات، فهو من أفضل العبادات وأقرب القربات إلى الله تعالى كيف لا؟ والعالم كلما ازداد علما ازداد بصرا بعوراته ونقائصه فكان أكثر خشية لله كما قال تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}، والعلم يرتفع طالبه في درجات الجنات عند الله كما قال تعالى: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}، وقوله: {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}، والله لم يرشد نبيه من الاستزادة من شيء كما أرشده إلى الاستزادة من طلب العلم كما قال تعالى: {وقل رب زدني علما}.
وجاء في حديث أنس رضي الله عنه: «العلماء في الأرض مثل النجوم في السماء يهتدى بها في ظلمات البر والبحر فإذا انطمست النجوم أوشك أن تضل الهداة».
وكفى بهذا الحديث تعبيرا بنفسه على معناه، وإذا أراد الله بالعبد خيرا وفقه للعلم ويسر له سبله فعرف بذلك الحلال والحرام وابتعد بذلك على الشرور والآثام كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين». ولما كان العالم مبينا لشرع الله حاثا عليه جاهدا للذب عنه كان من أعدا أعداء إبليس كما جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما: «فقيه أشد على الشيطان من ألف عابد».
ومن العلم احترام العلماء وإكرامهم وتوقيرهم وقبول قولهم وحسن الظن بهم ونشر علمهم وإخراجه كتبهم من الرفوف المظلمة إلى أيدي الناس لقراءتها ومطالعتها والاستفادة من معينها، وذلك بالضبط والتحقيق والدراسة حتى يدخلوا في حديث: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث.. وذكر علم ينتفع به».
رحم الله أصحاب الفضل بتبيان الأنوار بكشف الأسرار وجزى الله الأخ عبدالله بن عمر بري لما قام به من جهد لطباعة كتاب الأخيار.
السطر الأخير:
قال الله تعالى بسورة فاطر: {وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}.
وقد أصدرها بعنوان: «الفتاوى البرية في الحوادث الحالية»، وقد أهدانيه سعادة السفير المتقاعد عبدالله بن عمر البري.
وجاء في مستهل «توطئة» المحتوى: {يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما}. أما بعد: فإن العلم له شأن عظيم وقدر جليل وفضل كبير فيه تزدهر الأمم وتزخر وترسو أركانها، وبه ينتشر الأمن ويفشو ويطمئن الناس على أنفسهم وأموالهم، وبه تقمع البدع والمحدثات وتدحر، فلا يبقى له حظ من النظر ولا لأهلها مكان يذكر، وبه يقضى على الفواحش والمنكرات، ولننظر أنه كلما زاد العلم وانتشر في أمة أو قطر أو بلدة توعى العباد وكان الحرص على اتباع الشرع أكثر، وبالتالي يقل الجهل فتقمع البدع والشهوات، فهو من أفضل العبادات وأقرب القربات إلى الله تعالى كيف لا؟ والعالم كلما ازداد علما ازداد بصرا بعوراته ونقائصه فكان أكثر خشية لله كما قال تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}، والعلم يرتفع طالبه في درجات الجنات عند الله كما قال تعالى: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}، وقوله: {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}، والله لم يرشد نبيه من الاستزادة من شيء كما أرشده إلى الاستزادة من طلب العلم كما قال تعالى: {وقل رب زدني علما}.
وجاء في حديث أنس رضي الله عنه: «العلماء في الأرض مثل النجوم في السماء يهتدى بها في ظلمات البر والبحر فإذا انطمست النجوم أوشك أن تضل الهداة».
وكفى بهذا الحديث تعبيرا بنفسه على معناه، وإذا أراد الله بالعبد خيرا وفقه للعلم ويسر له سبله فعرف بذلك الحلال والحرام وابتعد بذلك على الشرور والآثام كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين». ولما كان العالم مبينا لشرع الله حاثا عليه جاهدا للذب عنه كان من أعدا أعداء إبليس كما جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما: «فقيه أشد على الشيطان من ألف عابد».
ومن العلم احترام العلماء وإكرامهم وتوقيرهم وقبول قولهم وحسن الظن بهم ونشر علمهم وإخراجه كتبهم من الرفوف المظلمة إلى أيدي الناس لقراءتها ومطالعتها والاستفادة من معينها، وذلك بالضبط والتحقيق والدراسة حتى يدخلوا في حديث: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث.. وذكر علم ينتفع به».
رحم الله أصحاب الفضل بتبيان الأنوار بكشف الأسرار وجزى الله الأخ عبدالله بن عمر بري لما قام به من جهد لطباعة كتاب الأخيار.
السطر الأخير:
قال الله تعالى بسورة فاطر: {وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}.